الاثنين، 1 يوليو 2013

طيف شجر

 ذلك الجذعُ لُحائيُّ
حامي
أَخضَري عن بُعْدٍ
يَتَدَّلي كّثُرَّيا أَخْضَرُهُ
وحَفيفُهُ
لمْسُ كِريسْتالاتٍ
للنَّسيمِ ...طَرَبٌ
خاطَبَتْني بِمودَّةٍ عَهِدْتُها
كقُبُلاتِها...
ذلك ليْسَ لقاءًا أَوَّلاَ
ما سَبَقَ كانَ أَثيرِيًا
لقد تبْتُ
تبْتُ عن البَّوْحِ
وعن الكِتمان
تبْتُ عن اشْتِياقي لجُدْرانِها
ولأَثيرِيَّةِ زُوَّارِها
تُبْتُ عنْ رَسْمٍ ضَيَّعْتُهُ
وفِنْجانٌ كسرْتُهُ
تبْتُ عن شَكٍّ مُقَيِّدٍ
وطُمَأْنينَتى تسْتَعْبِدُني
عقْلي يفْقدُ
اتزانَهُ
يري الخَيالاتْ
كتجَسُّد المَوْجودات
يراها أَزْمِنَةً ما
مَضَتْ أَوْ لمْ تَحْدُث
فأَسْبَحُ لا أَدْنو نَحْوَ مَوْقَعٍ ما
وتفقد اتجاهاتي
لأبْدو عالِقَةً بِالخَيال
أَسْبَحُ بَيْنَ اللَّحَظاتِ
فيَبْدو تاريخُ شَجَرْ
ومسْتَشْرَفِهِ
فَناءْ
وأَسْبَحُ مَعَهُ
بلا جَسَدٍ
بلا أَسَفٍ
قطْرَةً وورَقَةً
جزءًا من ثَناياه
مي حواس
17-2013