الثلاثاء، 27 مايو 2014

شمس

شمس ٌحارِقةٌ تُظَلِلُني
كَمِظَلَّةٍ تَحْميني
من شَمْسٍ أُخْري
كَأُمٍ لا يَكْبُرُ أَبْناؤُها أَبَدًا
كحبيبٍ لا يَمْنَحُ شيئًا
كأب لا يَسْعَدُ أبدًا
كَأَرْضٍ غَريبَةٍ لا جُذورَ بِها
كصَحْراءَ تَجْذِبُ كُلَّ الجِنْسِياتِ
في خليطٍ غَريبٍ يُخَطِطُهُ
غُرَباءُ المَدينَةِ

كتاريخٍ تَمَّ هَدْمُهُ 

شَمْسٌ...
تَقيني كُلُّ ما سَبَقْ
وشَمْسٌ أُُُُخْري 
تَقيني إِيَّاها
ورَغْمَ المُصْطَلَحات المُرَكَّبَة
وبساطَةِ  أداءِ الإِجْراءات
الحياتِيَّةِ كَنَقْراتٍ علي الجِِهازِ
رَغْمَ جَبَروتُ الآلاتِ
تَتَضاءَلُ كُلُّ الرُؤي التَّخَيُّلِيَّة
المصْطَنَعَة لمُدِنِنا الذَّكِيَّةِ
أمامَ جُدُرٌ قَديمَةٍ
تَري فيها تاريخَكَ كامِلًا
بِلا مُساعَدَةٍ مِنْ جوجِلْ أَوْ خُبَراء

مي حواس
27-مايو 2014

الاثنين، 12 مايو 2014

ملامح من اسكندرية




صور من أمام محطة الرمل





من شارع صفية زغلول...الأمثلة مشابهة لمنطقة وسط البلد من حيث التعدي علي المباني التاريخية


صور من شارع فؤاد...سيتم انشاء برج ستانلي علي أنقاض عمارة تم هدمها...هذا النوع من التبديل والإحلال ليس له من رادع ، لانه يتم في أشهر شوارع اسكندرية ، وفي أعرق مناطقها علي الإطلاق...جدير بالذكر أن يندر ان تحتفظ مدينة بطابعها العمراني طوال فترة تزيد عن 50 عاما، لان التغير السريع هو سمة من سمات المدن الحديثة والمركزية...ولان المبني تم هدمه، ورقمه غير واضح






مازالت اللغة العربية تستخدم علي نطاق واسع في يافطات محلات اسكندرية القديمة والحديثة.

الأحد، 11 مايو 2014

يوميات


شاي صباحي
أمس قريب
غد أقرب
لابد أن تختار شاشة
اللاب توب
لا تسمح ان يفرضوها عليك
غير لون الخلفية
فعند تغيير الخلفيات
يتغير كل شئ
يتغير قرارك
لا يوجد مسلمات
فهي تقرر لك
كما تفعل الجينات الوراثية
تلك ايضا
لا تقرر لك
وفي حالة الشك
ستجري هربا من قالبك

مقدمات ما بعد الحداثة


مُنْذُ سَنوات تَبَخَّرَ تَمامًا
يَقيني بِالحِياد
وتَبَخَّرَ تَمامًا يَقيني بِحِيادِكَ
تَبَخَّرتْ تَمامًا ثِقَتي
برحْلَةٍ ضَبابِيَّةٍ لها رَبّانٌ واحِدٌ
لا يَقْبَلُ الشَراكَةُ أَو التَّخَصُصات
تَبَخَّرَ يَقيني باليَقينِ
بِشَكْلِ الوَفا
لأَيْ تَجْسيدٍ واحِدٍ للقيمَةِ
تََبَخَّرَ تمامًا يَقيني بالمَظْهَرِ
بالرَّغْمِ مِنْ يَقيني
بِعَدَم يَقيني

عالَمٌ يَتَغَيَّرُ شَكْلَهَ
كُلُّ لَخْظةٍ بِملايين
المُدْخَلات
عالَمٌ تَتَعَدًّدُ فيهِ ذَواتُك
وتَظَلُّ واحِدَة
عالمٌ يُريدُ زَوالِكَ
بِشَرْطِ أنْ تكونَ ضَليعًا
في تِلكَ الجَريمَةِ
الثباتُ مَوْتٌ 
نحْنُ صانِعيهِ
ولسْنا ذَراتُهُ
....
أَسْمَعُه
حادِثيني مَرَّةٌ أُخْري
عنْكِ

مي حواس
١١مايو

السبت، 10 مايو 2014

لقطات بلا تسجيل

متي تكتبين  ؟
تبتعد شيئا فشيئا
مخيلتي
او تبدو خالية
كساحة بيضاء
فجأة
تقترب أحصنة ثم صواريخ
وأحيانا محاورات شريرة
ودخان أسود
وتعبر ثم تبتعد
تتركني لبرهة من الأبيض
لا خطا خدش

ثم تدنو أشياء مرفوعة
و أخري ممدودة
أشياء كافتقادك
أو كافتقادي
أشياء كأنها بنايات
منتزعة من أماكنها
ومكررة في نسخ جيدة
في كل مكان
تطل منها علي فضاء
خال من الإنسان

فضاء بسيط
نتنفس فيه كآلة
ونتعامل فيه كآلة
ونقدس اللآلة
التي جعلتنا بذات اللون الجذاب

نفس الآلة
لكن باسم مشرق وسعيد
حرية تحديد المصير

تمضي أيضا تلك البنايات
للحظات أخري
زرقاء كلون العمق
لا يسهل الحديث
عن ملايين قابلتهم
في صفحة بيضاء

وتبدأ مرة أخري
كل وحوش الفكر
يأس هيجل
وازدراء نيتشة
وتكبر هتلر
ووحشية النازي
تشكل وعيي

ويقف شمس بعيدا
يبكي كثيرا
خوفي من هذا العالم



مي حواس
11 مايو -2014