السبت، 22 نوفمبر 2014

بدون عنوان

لحظة سكون
أطرد فيها الحزن والعنفوان
لكن الحزن والعنفوان 
لا يتبددان عبثا في الفراغ
هناك دوما متلق 
يتلقي عني الحزن 
ليحيي بحزني
ولأشعر نفسي علي بعد خطوات مني
لكن محرم الاقتراب
امتلك سراج حزني
وباعثه هو
تلقي عني الحزن
ثم فصل حزني
عن معانيه

...
أما العنفوان
كان ملك يدي
لكن صدق العنفوان 
مهلكه
إنه كمن يكشف عن مورده
شغفا بحب الجمال
وكشف المورد...دعوة للتملك
كفك شفرة المعاني
ثم نفيها
ثم انكارها
ثم اعادتها في نسق آخر

أصبح عنفواني رهينته
متي شاء
أمر العنفوان ليكون باسمي
صاغرا
فهل العنفوان عنفواني
أم أنني والعنفوان 
مخلوقاتك الصغري
لا تمتلك حق الكلام
أو الانفعال

مرآة كنت
أراني بها
فلا المرايا أصبحت مراياي
أنت بها
فأين أنا ؟
هل أنا أنت ؟
هل أنا أنا   ؟
أم أنا التي أبدعتها يداك
لتراك
أين أنا ؟
أين المكان ؟
كل الأماكن اختفت
لست بها
وليس لي مكان
ألن تكتف بامتلاك المرايا والمكان ؟



مي حواس



الجمعة، 14 نوفمبر 2014

شرود وعلامات

تبتعد عن فنجان القهوة
ويؤرقها الحائط الزجاجي
فهي تعكس ما يريدون نهارا
وتعرف نفسها بعد المغرب
أو عندما تخاطب الشجر..
تراقب اللهث المستمر
للسيارات وتلهث معها
بين السيارات الفخمة
تتذكر مشاهد قديمة
عند كل مطب
تمرق كفلاش ضوئي بعقلها
شمس كأقوي من غريمه
عليُّ يقتل لكنه حي
ابراهيم يضحي لكنه يفتدي
محمد عليه الصلاة 
يدعو علي منتهك للعدل
باسمه
جلال في البرزخ يكتب
أفنان تورق
مريم تلد الانسان النبيل
حتحور تحب العالم
فلاح مدني...تائه
أمنحتب بين الأرقام والفلك
دولة بلا وطن
وطن بلا دولة
أم تجد صراعا فارغا 
بين الأمومة والتشدق بها
البعض يجد صراعا فارغا
بين الانتماء المشروط للأسرة
أو النفي النهائي 
البعض يطلق العنان لكلماته
فتنهره الخرساء 
خوفا عليه من عواقب الحرية
خوفا عليه من الموت
يتركها تموت
ويذهب بعيدا

 مع كل سيارة تحاول اللحاق بها
تتابع الطريق
لا يوقفه الموت ولا العدل الميت
لا يعبأ بمن يسير علي أسفلته
فالكل له السير فيه
لا يعترض يمن ينتهك قانونه
فالكل مباح له الانتهاك
وليس له تحذيرهم...الا بعلامات
يفهمها البعض...ويعمي عنها البعض
يتسارع الكل
فالعلامة توشك علي التغير...
ولا نعرف أحقا نريد السير في الطريق
أم أنه قانون آخر لا حق بالتدخل فيه
لا نعرف ان كانت القوانين قابلة للتغير
ربما نعرف أنها كذلك
لكن لا أحد يريد المبادرة
فالبعض أخرس
والآخر يخاف
والبعض منهك
والآخر منتهك
والضاحك منهم من لا يمتلك
تلك السيارات الفارهة 
تبدو ملتزمة
لكن التمسك السطحي 
اأشبه بطابور الأغاني
 يسمعه فقط الأقرب الي الراديو
انه أشبه بالحظ
الانتظار لا نهائي
يذكرني بالخلود
الطريق فقط لا يعبأ بفكرة الانتظار
وربما لا يدركها
يبدو كمنطقة زمنية
ترتقب اللون الذي تهبه اياها
ربما تخرج فجأة من الطريق
احرص ان تكون بمزاج جيد
للخروج
يفيد أكل الشيكولاتة للمزاج
الآن يعلمني الطريق
أكثر من أي انسان
ويطمئنني انني علي الطريق
الصحيح...حتي لو سرت
عكس الاتجاه

فقط عندما تعبأ بالآخرين
لن تخشي الفقدان...
أو سيكون مجرد كلمة حداثية

لا تعني الفقد بالضرورة



مي حواس
نوفمبر 2014