الثلاثاء، 28 أبريل 2015

قالب 1

القالب
في أول استيقاظ لي
فردت ذراعي كالقطة
لكنني اصطدمت بشئ فولاذي
فتحت عيناي
يتفق الغلاف اللامع مع برودة الترحيب

 أول عصفور أسمعه
ابتسمت جدا
أوسع ابتسامة لي
ورحت أتأمل عيناه
جذب العصفور
داخلي فطرت
لكن وجهي آلمني
تحسسته بأصابعي
لم أشعر به
لابد أن الإبتسامة أوجعته

عند أول غناء
لعقلي العندليب
لم يكن هناك سبب لذلك
انزعج الحاضرون
رأيت أفكارهم أمامي
امتلأت حنجرتي بها
ليس صوتي هو السبب

في أول حب لي
مددت ذراعي
استقبالا لعالم جديد
تم تأجيل الاستقبال ليوم آخر
فالجدول ممتلئ بالاجتماعات

في أول استيقاظ لي
فتحت عيناي
لا أرسم واقعا ما معينا
لأراه
مستعدة لأي شئ
لكن الموجودات المحيطة
لم تكن مستعدة تماما
لكي أراها
أو لكي تراني

مي حواس
28 ابريل 2015



الإستماع إلي وردة

لا أزعم الإنتقال من حال النفي لحال الإعتراف
كيف أكتب وأنا خالية من ذاتي
لم أصدقها أكثر من حبي للشاي
من سيكتب القلم ؟ ذاتي أم شبيهتها
من أدراها أنها ذاتي
وليست الآخرون داخلي
فقدت الوضوح
لعله لم يكن وضوحا
ولم يكن هفهافا أبيضا بدونه
لكن التلبية تنادينا
سأندم علي أنني ندمت
...
لم أطلب أكثر 
فقط...ما يثيره عبير البرتقال  
فينا للشجن 
عندما نفقده





مي حواس
28 ابريل 2015

ذاكرة عدوة

ذاكرة عدوة

لا أستطيع ان احتفظ بذاكرة
عن أي لحظة
سعيدة أم تعيسة
هموم الأطفال عمرها قصير
لكن ذاكرتي عمرها قصير
كباطاريات تنتهي فجاة
كنت من حين لآخر أرغب في تذكيرها بنفسها
لكن لم يعد ذلك مهما
فذاكرة تحتفظ بكل شئ
كالطيور التي محتني من ذاكرتها

وذلك مؤلم للغاية

مي حواس
28 إبريل 2015