الجمعة، 5 يونيو 2015

ماذا تفعل لو كنت ناطحة سحاب ؟

ماذا تفعل لو كنت ناطحة سحاب

بين أطلال معبد
فرعوني هدم
انمحت ملامحه
الحجارة كثيرة متهدمة
في مساحات شاسعة
لون يدل علي قدم عهدها
ويعكس ضوئه
تهمس الحجارة
لم تشهدي عندما كنا صرحا عظيما
لم هدمتي المعبد ؟
أصرخ بداخلي
لست أنا...
أنتِ تركت الحدود للناس
لكن العبث لم يتركه
لقد خانته الرؤوس العالية
عين الكاميرا لا تهدأ
واسعة كشاشة السينما
تتحرك عبر عقد مهدم
لأطلال قصر
لم يتبق غير ساحته
عموما...كان المشهد متعبا جدا
لان سرعة الزمن زادت فجأة
وكان الجمع في رحيل
يصحبهم رفيق
كان من الممكن ان يفسر
سر الانتقال الفجائي بين
كل المشاهد
لكنه شفيف صامت
بين التجسد والتبخر
لا أتذكر كيف خرجنا
من المعبد
لكن المكان الجديد
لم يكن مفاجآة بقدر دقة تجليه
كانت بالأفق الدقيق
ناطحات سحاب متجاورة
والدقة غير مألوفة بالأفق
 لكن شيئا ما يحدث
شيئ غير متوقع
شيئ ما ننتظره
ولكننا نخاف حدوثه
خوف من الانهيار المفاجئ للناطحات
التي بلا نوايا تمنح
الإحتواء
وكلها كانت للتفاخر
بالزجاج العاكس كأنه الماس
ربما كان الزلزال رفيقا
بالعالم الحالي
ربما لم يعد حلا عبقريا
سيكون لو حدث
مجرد نتائج التلوث الحاد
لسوق الاقتصاد العالمي
ربما كان صنيعته
فقط صنيعته
وليس بسبب التلوث
البصيري
ليس بسبب جحافل العبيد الآسيوي
ليس بسبب الأناشيد الصوفية
التي تتلي في قاعات مكيفة
ليس بسبب الكتابات الصوفية
التي تلقي رواجا
ان تبناها مخترع عالمي للروحانية
لو حدث زلزال
سيكون ناعما وفجائيا
لكن سببه
لن يكون أبدا
موت الحب بين قيس وليلي


مي حواس