جالسة
في نافذة تبدو مشابهة
لكل النوافذ التي أراها
أتردد كثيرا خلف الزجاج
هل أخترقه بيدي
أم بجسدي
يبدو زجاج الواجهات أمامي
لتلك الأبنية
يبتسم ساخرا
يذكرني بالغرف
الكثيرة المتجاورة
توقفت
عن الانتظار
هناك أيادي كثيرة
تمتد في اتجاه أفقي
لا تتوقف عن النداء
أرفع يدي لاعلي
من أعلي البنايات
ارتفع عن ذلك المكان لكن
أظل في ذاكرته
يد عاملة
تطرق كثيرا من الأبواب
لكن لا يسعها
هداية الأرواح
أمارس دوري في مسرحية
مادية كما هو مكتوب
وتظل الدموع حبيسة
الغلاف الزجاجي
أتوقف عن لومهم
كما اعتدت
كلما أتقنت دوري
أتوقف عن التنفس
قليلا
ربما يدفعني الاكسجين دفعا للتنفس
خوفا من انقباض الشرايين
المخيف
ربما حينها أتذكر
مذاق التألق الروحي
أترقب الأذرع الكثيرة
لا أجد منها إلا صوتا واحدا
يشبه الهوام
خائفا من عودة دقات الساعة اليومي
المنبه أصبح كالمايسترو
لا حاجة لمضمون فكري
لتذكر المواعيد
أري ابتعادا
ورفضا
لكل ما يبهج
لخلوه من البهجة
البهجة تكاد تكون عقيدة
ان لم تصدق في الحب
ستنساك حتما
ربة البهجة
وتشدو الحرمان
وانت قاتل ما يحييك
لعل زخارف القباب تقنعك
ان لا كنزا
مخفيا ستجد في الحرمان
أو في تبديل معاني الوجود
لن يختزل الوجود نفسه
في عقل واحد أو عدة عقول