الاثنين، 31 ديسمبر 2018

السوي


التعلق بشيء ولا شيء
لا أريد الإمساك بالسوي
لا أريد التعلق 
لا أريد الوصول حيث هناك وصول
لا وصول الا باللاوصول
لا مكان نهائي



لا نهاية للرحيل 
ولا رحيل الا بالرحيل
كل الأشياء التي يجب ان افعلها في هذه اللحظة
لا أستطيع ذلك إلا به
أهرب منها
حيث الهرب خير
الهرب من اللامعقول والمادي
 والمفتقد لجوهر وجوده
كل شيء ينهار بلا وجوده
كل السوي موجود برحمته

مي حواس
24 ديسمبر 2019

الأحد، 9 ديسمبر 2018

تقمص





أسمع عشرات الأصوات

شخصيات داخلي

كل يشاطرني قصته

اعيشها مكانه

اتقمصها ليخرج الي النور

يحتلني للأبد

أو للحظات

يتوسل مستجديا انتباهي

أنا انت

انا ولا انت

يخبرني عن نفسي

يبدو عارفا كل المعرفة

ويجادلني

انت لا تستطيعين

بل تستطيعين

انت لا شيء

انت كل شيء

وهكذا

لا أعلم من هم ولا اعلم أيضا من أكون

أأنا هم

أم هم أنا

أأنا بعض منهم

أم هم بعض مني

أنا تلك التي تتحدث؟

تكتب ؟

ام انها أحدي الشخصيات الأسيرة

تتركن بعد فترة تطول او تقصر

تتركني لمن


فمن أكون في تلك اللحظات ما بينهم

أأنا التي في السماء غية روحها

ام تلك التي تعقل كلماتها

أم تلك التي تترفع عن المشاعر

أم تلك التي تغوص بها

تتركني لفراغ

لا شاطئ له

تتركني بلا اتجاهات تائهة

أبحث عن أخري تحتلني

لأكونها بدلا مني

لأكون أحلامها

افكارها ويدها

لسويعات أهرب الي التقمص

 لدائرتي المفرغة

لم أهرب مني

لم تهرب مني ذاتي

ولا أدري لم جئت

لهذا الصقيع

ان كنت ساغادره بلا سبب

 

مي حواس

9 ديسمبر 2018

 


الأحد، 2 ديسمبر 2018


حيرة رمادية



لا أتذكر آخر حلم لي
كل الأحلام متشابهة
قصصا ليس بها جاذبية
أريد امتلاكك للأبد
لكنني لا ادري من انت
ولا ادري ما الأبد


ولا أدري ان كان الامتلاك حقيقة
أشعر بالغربة بيني وقلمي
أشعر بالغربة مع ما احب
يبدو لي العالم شديد الجنون
أغترب عنه
مجنون لأنه يظن نفسه وحيدا
مجنون مولع بالجنون
كحالة
لم يعتد ان يكون له غاية
مواء القطط ينتحب
زقزقة العصافير مودعة
ضوء الشمس يتسلسل بحياء
الكون يذوي
الشجر ما عاد يتحدث
ألم يعترم في المحيط
وغضب يهدد أركان الأرض
الي متي نغيب عن الوعي ؟
...
أقترب من الحديقة رويدا رويدا
أخشي ولوجها
رغم نورها الأخضر
ربما لان روحي ستتذوق
ماذا سيحدث ان حرمت من الذوق
لماذا نحن في هذه المحنة
في هذا العمق الزمني
في تلك البوتقة المادية
كلما رأينا النور نهرب منه

مي حواس
1 ديسمبر 2018


الجمعة، 31 أغسطس 2018

الحكيمة


تبتسم لها
تتفقان علي كل مبدأ في لحظات تحت أشعة شمس
تنير من أرواحهما
وحولهما
شمس صيفية
عبقة
بالحب والأمل والعالم الإلهي
تقفز السعادة بها
تمرح باطمئنان
فكل أمنياتها الخفية والمبهمة
بلا تعب قد تجسدت
ما زالت روح طفلة
تستمع الي الفالس والسوناتا والترانيم والتسابيح
تنصت الي الحكيمة
وتنفذ توصياتها
وبالمثل الحكيمة تتجدد بروحها الشابة
لا دخان أسود
ولا حروب
بلا تدمير أو تسخير
أين ذلك المكان الذي يمتد بلا نهاية بالشمس، وذلك الذي يحمل في طياته أرواح طيبة ملائكية لا تعبث بالمبدأ ولا تخون الجمال
جزء من الجمال بلا سبب يضيع
ثمنا لكراهيتنها للمجهود في حبه
ستمرح الطيور في ذلك المكان الذي دمرته الكراهية بالقنابل
ستحول كل آثار التدمير الي أسباب للحب
سيتقلب الكارهون من ألمهم
لكنهم لن يستطيعوا قتل كل الطيور البيضاء 
ولن يستطيعوا ايقاف الشمس أو القمر
لن تقف الشمس عن الدوران والحب
لإرضاء أكثر الكارهين كراهية

الحب يفقد الشمس حكمتها
انها تتفجر به كل ثانية
لكل بصيرة بها شوق للأزلي
الأبدي السرمدي
ويعود الدوران عقيدة ليراها
عالمنا الصغير
وتبعث تحيات ليلية
ونفحات لقمر
عشق الدوران
أراه من شباك عالي
كل يوم منذ سن الثانية
يذكرني بعهدي الشمسي
ويذكرني بالحكيمة
وسلطانها المعنوي
وان ارتدت ردائها الدنيوي
وان اختلفت معها
في كل مواقف العالم الرأسمالي
سيسقط الرداء الاستهلاكي
يوما
ليطغي نورها علي الكون
ويبيد كل الأشباه من الوجود

مي حواس
31 أغسطس 2018


الخميس، 26 يوليو 2018

طائر


طائر



يأتي طائر من بعيد

في انتظاره أصبر

وأطير إليه

بينما يتجاوز طرفي العابرون

فرحين بما آتاهم

في اتجاه معاكس

أراه بقلبي يرفرف بعيدا

وانا بانتظاره

أنا بارتحال

يا طائري

لا تقترب كثيرا

 لا اريد نهاية للطريق

إليك ومعك

ستطير بي اجنحتي الجريحة

ستنسي النزيف كان لم يكن

كأنه وهم

ووهم كذلك علاجه


مي حواس 
26 يوليو 2018






الاثنين، 21 مايو 2018

المحبة

أحيانا تبدو  صعبة
بل مستحيلة 
وتبدو نفسها قريبة جدا
...
المحبة
...
يشعل النور قلبي 
في جملة بسيطة جدا
من كلمتين ؛
صباح الخير
...
تجلس داخلي 
مرتبكة ...طفلة
لا تندهش من الحب
اقول لها...ما يضيرك في المحبة؟
تقول لي...أحبيني أولا
...
أهمس لكل صباح
كن رؤوفا بالندي
لعله يبعث الامل 
في ذلك المنزل البعيد
...

مي حواس
٢٠١٨ مايو

الأحد، 25 مارس 2018

الخبيئة

انتظر في نافذة سحرية
تخبرني أن الحب مخبأ في هذا العالم لكن طيوره
تخشي عبور حقول القنابل
تخشي عبور مدينة شديدة التنظيم
ألا عند العبور قد يبهرها البنيان الشاهق
المتسق والمنير
ألا كم هي باردة تلك الأسطح
انتظر خلف النافذة الحنون
تتطلع معي نحو ليل مبهم
كثير الجنون
عبر الأفق الممتد يمتد جنونه
ليشملني
انتظر في الجنون الليلي
خلف نافذتي الصدوق
تخبرني عن سبات الحب في أركانه
في اقصي الارض
بعيدا عن يميني
فقد الليل والنهار ألوانهما في مكاني هذا
وما الطريق في النهار الا اشتياق لملاقاة اسدال الليل له
وما الطريق في الليل الا هيام بزوغ الضوء
الهجرة الشوق والهيام والانتظار
ماذا تبقي لسكان المدينة
ماذا تبقي لانسانية لا تعرف من مدينة
الا آلية مبهمة للغاية
وكيف نراها مدينة وهي التي قتلت الحنين
والتجوال فيها تيه في صحراء الاقتلاع
تيه لن تعود منه الا بالاعتكاف
الليل هنا أخرس
فصوت سيارات القمامة توقظني
وصوت أجهزة التكييف والتلفاز
ويخترقني بكاء قطط تنادي ولا مجيب
اختفي كل الناس
هنا كل شئ يشبه المدينة لكن بلا روح
الشجر هامد لا يخاطب السماء
والسماء لا تدري ما هذا البناء الخالي من الناس
كيف يستيقظ الناس صباحا في عاصمة التصنع
كيف تألف مكان لا ألفة بينه وبين صانعيه
كي يكون ثقيلا كجبل علي كتفك
والليل غلاف اسود ابكم يكتسي بالصراخ
وكثقب اسود يمتص نور الصباح
لوني رمادي وابتساماتي كذلك
كلون كل شئ وكابتسامات التصنع اليومي
آلية التصنع سهلة كآلية الأزرار الابتزازية...
هذه مدينة تعاني
أزمة وجودية
تجعل الأفق فيها مرسوم بخط
والبحر فيها كبحيرة ضئيلة وان اتسعت
والصحراء هامدة لا خيال فيها ولا نجوم تغازل الرمال
الربيع هنا يوم عادي
يكاد يختنق في مكان السيارات اللهفي
علي اقتناص لحظة سعادة
بين لوحة واخري أو حفلة موسيقية
تأتي هنا مؤقتا لترخل لارضها بعيدا بعيدا مع الحب

تتطلع روحي لذلك النخيل البعيد
والنهر بين ضفتين
الايشتاق المرء لهذا الدفء
لأرض تحمل كل بناية فيها تاريخا يحادثك
رغم تعاستها
الا يشتاق المرء لمكان ينتسبون إليه
رغم ألوانه الداكنة
المعاناة فيها هي سبب كاف للحياة
علي الأقل ستكون معاناة بلا راحة آلية
ستعلم أن الإنسان حينها ليس آلة
أليست ملاقاة الموت ستكون حينها مرة واحدة ؟
وليست كل اللحظات


وماذا تبقي للمرء بعد فقدان المكان

مي حواس ٢٣ ابريل ٢٠١٧

غرق

هذا المساء
الليلك تفرد أجنحتها
أمام غيوم مساء ما قبل الحرب
ويستهل الليل نفسه
بلقاء قمر ساعيا في الفلك
سيارتي تراقب المشهد السماوي
يغرق الضوء شيئا فشيئا في ليلك
كثيف
كغرق العاشق في حب سرمدي بلا سبل
يدنو القمر مني ويبتعد الأفق
جاذبا لكل تلاشي في الفضاء
هل نحن الكون ام خارجه
ام هو فينا ونحن منطقه 
وهل تجدي نجوي الليلك
لقلب يعمي إلا عن اسوده

١٣ مايو ٢٠١٧

حفيف الذهب

ستفقد نفسك
عندما تمنحها
تماما...
عندما حبك يفيض عن ذاتك
سيدعوك اليه
لن تعود غريبا
ستصبح هي المحيط
القطرة عندما تعود له
...
ولكنها انتظرت ملكة
ذات حفيف ذهبي
وأصل الخيال والسرور
حتما رأيتها
 باسقة في سمائك
وفي انعكاسها
صورة سمائية

مي حواس
١٧ مارس ٢٠١٨

باب الألف

كنت اسمع صوتك كخرير ماء لا يهدأ
لكنني تركت الغدير خلفي
وارتبت فيه
كارتيابي في ذاتي
...
حان وقت تقبل ما أجد
ما كنت لأجده لولاه
...
لكنني عشقت ما اوجدت لي
في لحظات
لم يسمعني فيها أحد
...
ولأن لا علم لي
بدون علمك
فكان مستحيل الخوض في سبيلك
بدونك
...
اقف حيري كثيرا
أمام وجد بالحروف مفتقد
اقف حيري كثيرا
امام طير مفقود بصحراء
العقل
اقف حيري امام رسم
يشير ولا يختزل
اقف حيري لون يرمز
ولا يتجسد
...
افتح لي باب
الألف فمنها يفتح كل موصد
ويشفي كل قلب عليل
بفقدك

مي حواس
١٩ فبراير ٢٠١٨

موت القلق

لا شئ يثير انفعالي
انتظار لا نهائي في طابور سيارات علي مرمي البصر
تمنيت كثيرا هذا الهدوء المباعت
والذي لا مفر منه
هدوء من لهاث ضميري
خلف المواعيد المتأخرة
لم يحدث شيئا خطيرا يذكر
لم يعد قلبي يطير
محاولا القفز بي فوق الطريق الي حيث أبغي
لم تعد انفاسي تتقطع
تأهبا للحدث الذي تأخرت عنه
لم يعد توتري رفيقا
نظرت حولي
للصفوف الرأسية لطوابق البنايات السكنية
طابور رأسي نحو السماء
التي لا تعلوها سماء
ذكرتني بأرفف المنتجات الغذائية
واصطفاف كل منتج بجانب زميله منتظرا
الوصول
لكن ضوء القمر
دلني عليك

٢٨ فبراير ٢٠١٨

السبت، 24 مارس 2018

القنينة




ينتهي كل يوم بلا معرفة كيف سأنجو من ذلك المكان، لا أعلم من أكون ولماذا أطيع صوتها كأنني منومة مغناطيسيا، تحذرني أن أحب نفسي أو ان اسمعها، تحذرني من ذاتي كأنها العدو، هذا الصوت الرخيم
لكن ما عاد الصمت يجدي، ما عاد الصوت حقيقيا، يبدو ضعيفا متخاذلا وأحيانا منتصرا رغم معاناتي، ما هذا الصور العدو، ما هذا الغدر اللئيم الرخيم المحبب إلي...لماذا أحب كل ما هو مهلك لي...لا لم أصمت خوفا منك يا صوت، كنت أعبث معك، مواقفي التي تراها سلبية ليست ضعفا كما تتهمني، بل أردت أن اكون محايدة، اردتك يا صوتها ألا تهلكني، لو كنت حليفا لهذا الانسان الغاضب الذي يؤذيني كثيرا، لقد كشفت فقط عن عداء هذا الفتي لك، وتركتك لتنتصر لي، لم أعد أعبأ كثيرا بحمل السلاح، لكن رغم ذلك كنت أتألم، كان النزف مستمرا لأنني سمحت له بالكشف عن غضبه في مواقف عديدة لا تستدعي غضبا أو انفعالا، وكنت أتلقاها بلا غضب، كان غضبه الذي تفجر الأخير الأكثر انفجارا عندما اتخذت موقفا ايجابيا انقاذا لروحي، وكان هو الموقف الأول والأخير معه لم أحيد عنه مما جعل غضبه يزداد حيث كان عاجزا عن فعل أي شئ أمام برودي كما كان يراني. كما اتهمني بالغدر حيث تركته يتلقي العقاب ولم أسامحه، وكيف أسامح من يقيد روحي ويريدها معلقة بسلسلة يقودها.
لم أكن أعلم أنني تلك القتاة التي لا تفقه كيف تتخذ موقفا لذاتها، ولا تستطيع التمييز بين محب وممثل، ولم يكن ذلك من شيمي كما كنت أري باطني يستطيع التمييز لكنه يفتقر إلي وسيلة للتواصل، حيث منع منها تماما، لم يكن هناك من أشكو له أو أحكي له مخاوفي، فأنا شديدة التحمل ولا أتهاون في واجباتي، ولم يملك أحد مساعدتي، كان الكل متألما لي في صمت. لكن هناك سم يسري في دمي، سم لا يرحم، ويكاد يتوقف قلبي بسببه، كأنه غرز ذلك السم به وبدأ قلبي يضخه بشكل طبيعي، فلم اكن قادرة علي علاجه، لم يكن لدي أي قوة سلبت مني تماما، وفي الليلة التي تليها رأيتني أقف في مكان ما ضبابي لا أري شيئا لكن الرؤية اتضحت تدريجيا، وكنت أشاهد نفسي من بعيد كطفلة تقف في صحراء ثلجية أمام أربعة شيوخ لهم لحي بيضاء تماما كالثلج، شاهقين للغاية كأنهم جبال، نورانيون بلا جسد مادي ومد لي يده أولهم الي يساري حاملا قنينة صغيرة للغاية، لا أتذكر الكلمات القليلة التي تحدث بها، لم أعقب لكننا تواصلنا سرت اليه ببطئ ومددت يدي أتناول تلك القنينة الزجاجية، وكنت أقف أمامهم في اجلال وأراهم جيدا لكن لا أستطيع الحديث، أتذكر جيدا انني عندما اقتربت منهم رأيتهم في حجم انسان كما نراه في الدنيا، كذلك كنا نقف في مكان ليس بعيدا عن الضوضاء الأرضية كنت أستطيع أن أستشعر الزخم والفوضي ولكننا بمعزل عنها، كأنها غيمة أو هالة نقف في حمايتها، وتجرعت ما بها تماما، لأشعر ان قلبي قد شفي تماما وجسدي كذلك وسرت راحة وطمأنينة أعادت لي روحي، أتذكر ان هناك مصحف لكن لا أدري كيف رأيته، ولا أعلم هل كان ممسك به بيده أم انني رأيته في فكري فقط، ربما كانت الكلمات لتهدئتي ولكنني أتذكر تأثيرها ولا أتذكرها، أتذكر فقط الصدق ومدي ما كنت فيه من انكار لي في الدنيا لكنني لم أشعر بذلك أمامهم. استيقظت في الدنيا وكنت معافاة تماما، من كل آثار ذلك السم.

نفقد حكمتنا عندما نرفض ماء الصدق

الأحد، 7 يناير 2018

عن العالم

العالم
 
يبدو العالم ضيقا للغاية
في بعض الأحيان
يبدو الفضاء غلاف جوي محتوم عليه
بإحاطتنا جميعا
بحمايتنا جميعا
من خطر الفضائيين...
أبحر في محيط لا أري شواطئه
تتصافح السماء والأرض
وانا علي مركبي أتريض من مكان لآخر
لكنني أسيرته
ورغم براح الكون
يبدو ضيقا لقلبي
أسير في صحراء لا أري
أوديتها..
الرمال ناعمة وكثيفة التلال
ورغم الساعات الطوال
لكن الكون ضيق للغاية
أقود سيارة من شارع للآخر
من برج لآخر
من احتفال لآخر
من مدينة لأخري
من بلد لآخر
لكن العالم ضيق للغاية
وفي جبل ما
عيناي تري فقراء
لكنهم ليسوا فقراء
لكنهم ليسوا فقراء
يرتدون أسمالا
لكنها ليست كذلك
منبوذون
لكنهم محفوفون بالصحبة
تدغدغ قلبي رفقة خفية
ويبدو ما بين شئ ونقيضه
 نور في التلاشي
تفني به التفاصيل والتناقض
سمعت صوت موسيقي ينشد
موسيقي سماوية
ولجت لحديقة غناء
ينتفي بها الزمن
وتحوي الكون داخلها
تتسع رحابة المضيفة لآلاف
وظاهر بعيد عن الاتساع
وسمعت بالقرب من المكان
خرير ماء كيف لم ألحظه من قبل
لكنني لبثت قليلا
اهمس
انني لم أعد شيئا
اهمس فقد تبخرت الكلمات
وعاد الصمت
وكان يكفيني السكينة والقرب
والولع
انني مللت إدعاء التطور المحتوم
...
وفي حضرتها
ولجت الي كون فسيج
رحب لا نهاية له
في محراب صغير
وجدت رحابة الفضاء
وعظم المحيطات
وفخامة المدن
وغموض الصحاري
ارتعش كزلزال
عظيم
بذنب الاغتراب
زلزال يهزني
لا اشعر من اين تأتي الزفرات
مني ام من كل من هم في تلك السفينة
أتوسل الصدق بداخلها
لينابيع العالم العلوي
ولشجرة المعرفة
 
مي حواس
5 يناير 2018