كنت دوما من أعظم الملاحظين
للخيوط التي تربطنا بالسماء الأولي
كنت أجد كثيرا من الخيوط تصلنا
للسماء الثانية ثم الثالثة
لم أجرؤ لتتبع ما فوق ذلك
إلا في أوقات خاصة
كان سهلا جدا
لان أسود الليل كان يخبأ الفضول
ومودة الليل يسهل استدراجها
بالغناء
وبترانيم مناجاة النجوم...ضوء
النجوم ينعكس علي جدران
غامضة لكن ودودة
توقفت فجأة
شعرت ان قصصي الكثيرة عن السماء
لا يسمعها أحد
لا أحد يصدق ان هناك
الكثيرون حولنا
وأن الحوائط ليست كذلك
وأن السماء ليست كذلك
وأن الناس ليسوا آليون
كما يبدو لنا
ماذا أفعل بدونه
بل ماذا أفعل خارجه
ماذا أفعل في هذا المكان
سألته ذلك السؤال مباشرة
مرة او مرتين
كنت أفعل ذلك بصمت وبدون مواجهة
ماذا فعلت لأكون هنا في مكان محدد
جغرافيا هكذا
لماذا اعيش في هذا العقل
مي حواس
23 اغسطس 2016