الجمعة، 10 مايو 2024

في لحظة



تظهر المجرات والنجوم ضئيلة للغاية،
يبدو الكون الواسع ضئيلًا للغاية،
حيث يتجلى بالكون
وجوده الأعظم
في تلاطم أمواج حقيقته العظمى
صوته جليل أزلي،
لا أسمعه بأذن
أسبح في ذلك الاتساع
في السموات اللانهائية
أبدو فيها كأنني لا شيء
أو كاللاشيء
تضطرب بها أفكاري
تختلجها التساؤلات...
يهدهدني بل يجتاحني تجلي اسمه في لحظة
تبدو كالأبد
كما يعدني..
بالرؤية...بالسعادة السرمدية...
بالفناء في ذاته العليا
في العودة للنور
...
تعود ليلة بعد ليلة
شدةُ تجليه
أفقد في خضم تلك اللحظات
الأرض والسماء،
كلاهما نطفة في وجوده
ويزلزل كياني صوتٌ رخيمٌ،
من اللامكان
ينبئني أنَّ السوى لاشيء
كل شيء يتلاشى كتبخر البحر
يُنسى كقطرة في محيطه
كشعاع من نوره
كنجمة من ملايين النجوم في الكون
في تدفق هادر لأمواج الفضاء من فوق أمواج
سعيدةً في رقصتها الفضائيةِ الأخيرة
بلا حزن ...بلا ندمٍ ...
بلا خوف
كأنما حتميٌ هو فناؤها


مي حواس
8-6-2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق