الأحد، 24 فبراير 2019

أقنعة



ترتديني أقنعة عديدة
بعضها كثير الالتصاق
يشق التخلص منه
سيغير ملامحي
والآخر يمكن التخلص منه
بعضها يريد اقتلاع وجهي تماما
بعضها لا يريد مني ارتداؤه
يسخر قناع مني لأنني لا أشبهه
كثير الغرور
أقنعة الغرور دوما تسخر
تقهقه
من سذاجة الصدق
...
مهدد الحلم طيلة الوقت
لأسباب خارجة عن إرادتي
بالنبذ
بسبب صدقي
او بسبب عفويتي
لا تعيش العفوية 
في جو الدخان المغرور
...
...
مرة أخري
لا أدري من أنا
من تكون التي ترتدي أقنعة
ترتدي الضباب
تتبخر مع لحظة صدق
تحمل هما واحدا
سبب لتفانيها
لفنائها

لماذا أنا هنا ؟
لماذا عدت مرة أخري الي المربع الأول ؟
أين النهر ؟
ظننت اني وصلت إليه
بينما انا في ابتعاد

ان لم أعمل بروحي
ان لم أشعر تواصلا
ان لم أكن بإرادته
قلبا واحدا
سأكون شعاعا واهيا
...
لماذا تجاهلت كل العطايا ؟
لماذا اتهمها بكل قسوة ؟
كيف هان علي قلبي رد اليد الكريمة
كيف يجدني الحب ؟
ان كنت لا أدعوه ؟
بدون من يحببنا صادقا
ما حاجتنا الي كل هذه الأشياء
ان لم تكن جاءت صافية
من حب معطاء
...
مدينة تريد التناقض
ماذا تريد من نفسها
وممن يسكنوها
قادتهم الي مكان لا سبيل إلا لمغادرته
...
لماذا نلومهم وهم منفذون
وهم مجني عليهم
بلا أي وسيلة للدفاع عن كينونتهم
عن الصدق داخلهم

 ...

مي حواس
24 فبراير 2019