السبت، 4 مارس 2017

المعدن

يقتلني مرارا
ذلك المعدن الرصاصي
المزيف

أكره عقلي المنخدع
فهو يبدو كالطفل المنبهر باللعبة
التي تقف علي قارعة الطريق
ذات ألوان مبهجة
حتي لو كانت بهجة مؤقتة
تنتهي باانتهاء العرض
أو تنتهي بانتهاء المدة الزمنية المتاحة
أو ربما ينخدع كما ينخدع الحزين
الذي فاته أن يرتوي من النيل
أو الذي صدق دعاوي الكارهين
لتفتحه الوشيك
أكره عقلي المنخدع بدوره العظيم
في اصلاح خطيئة البشرية
في تكذيب صدق الصادقين
أكره اقباله علي حب الزهور
التي يسخر منها السائرين
ويقتلونها بأحذيتهم
أكره حبي للنور
فهو يجعلني أبدو
غريبة بين الظلاميين
أكره عقلي الواثق برحابة الكون
حيث يبدو ضيقا جدا
إلا علي بعض الأفراد
المتشابهين في المصلحة
أكره النور
فهو يجعلني كثيرة الوضوح
وانهزامية أمام الاستعباد
هناك كثير من القطط
لكنني أكره اندفاعها نحوي
فهي تجعلني كانسان الطبيعة
العفوي
وصف يثير الشفقة لمجرد تذكره
وتبحر السماء لي
صافية الا من بعض السحب
فوق سطح أملس للنيل
لكن ذلك الهدوء يثيرني
لغياب التوتر
وأحيانا يبدو في انفصاله عن العلي
صورة معدنية باردة
لا شعور بها
الا انعكاس الألوان في عيناي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق