الجمعة، 19 يوليو 2024

عكس الجاذبية

 

عَقْلُكَ مُذَبْذَبٌ تَفَكُّكه

يَبُثُّ تَشَوُّشًا رّمادِيَّةَ ذَراتَهُ

مُبَعْثَرَةً في شاشةٍ انتهى

بثُّها اليَوْمِيِّ تَشَرْذُمًا

تَظَلُّ عالِقَةً في رَمادِيَّةٍ قَلِقَةٍ

في فَضاءٍ يَبْتَلِعُ ازْعاجٌ ذَبْذَبِيٌّ

عقلٌ حَبيسُ تَشويشَهُ للرَّنينِ

في بحثٍ عَنْ خَلايا أُخْرى

اَكْثَرُ تَعَقُّلاً في سَبيلِها الانْتِقائِّيِّ

لكن لا جَدْوى مِن مَهْرَبٍ

فكيفَ تُقْتَلَعْ ذَرَّةٌ مِنْ مَدارِها

الا بانفجارٍ وَشيكٍ زَهَقًا

لافتقاد المَرْكزيِّ

تدور ذراتُكَ مُجَهَّلَةُ

عن مَرْكَزِ تَعَقُّلِها

تُنَظِّمُ دَوَرانَها حَوْلَ مَرْكَزٍ آخَرَ

ظنًا بالتَّجَلي الخَفِيِّ للخُلُقِ

وربما تَجَنُّبًا لِعِبادَةِ النَّفْسِ

ربما اخْتلّطّ الأّمْرُ وارْتَدَتْ النَّفْسُ

عباءَةَ الروحِ

ربما تُحاوِلُ خَلايا العَقْلِ إيجادَ

محور رأسي مغاير

ذو اتجاهٌ عُلْوِيًا مُقاومٌ

 يختفي مع النَّجمِ

لكن السَّبيلَ الوَحيدُ هنا

هو الدوران حول مركزها

ففيه الكون كله

وفيه الفناء

للنفس في الروح

 

مي حواس

19 يوليو 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق