الأربعاء، 14 أغسطس 2024

الحرب والسلام





 

 في ليلةٍ ظَني بِها بِشارَةٌ مُتَأَلِّقٌ ضَيُّ سّعْدِها

تَتوبُ بِها عَذارى الوُرودِ عَنْ اجْتِذابِ عُشاقٌ
مُلاحَقةً لِشَذى عَنْبَرِها الطَّيِبِ
كأن فحوانها إثمٌ بل مطلبُ قَلْبُ العابِدِ
يُبْدي الكَريم ُبِها عَطِيَّتُهُ بِلا عِلَّةٍ
ويَحِلُّ الكَرَمُ ضَيْفًا على مّوْكِبِ عَطائِهِ
فَيُداري البُخْلُ بِرَحيلِهِ قُبْحَ عِلَّاتِهِ
....

ليل أيامِنا شمسٌ لِمَنْ تَعَبَّدَ في نورِهِ

سَيْرُهُ عَزْفٌ لأَوْتاري في بَحْرِ ليلٍ
أَذانٌ لِكُلِّ مُنْصِتٍ
لا نُطيلُ الاِنْصاتُ لَهُ
ربما لا تُنْقِنُ حبَّ اللَّيْل
فرغم فوات تلك الليالي بلا نسيم
بلا ضوء
يظَلُّ النَّسيمُ حاضِرا كُلُّ لَيْلَةٍ
يّطُلُّ ضَوْءُهُ كُلَّ لَيْلَةٍ
يبث ما يبرئ قلوبنا
لكننا لا نتقن الحب
ولا نتقن الشفاء
ربما نتقن الانتقام من الإصرار على الشفاء
ربما نريد إِلْغاءَ السَّلامِ
لكي تظل عقيدة الحرب فقط
دينا لنا
الحرب ليست التي تدور بين القنابل
الحرب هي انتصار البخل
كل ليلة بتجاهل القمر


مي حواس
14
اغسطس 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق