الاثنين، 19 مارس 2012

لا تَأتي

لا يَأْتي
لا بَديل عَنْ روحِكَ
وفي انْتِظارِهِ
عندما تُدْميكَ ثُقوبٌ عَديدَةٌ


يَوْمٌ لا يَأْتِ أَبَدًا
يومٌ أَشْعُرُهُ كُلُّ ثانِيَةٍ
لكنَّهُ لا يَأْتِ
فقط يَحُثُّني
لأُهَرْوِلَ إِلَيْهِ أَنا

يُغْريني
بالإِلْهام
بِنَبْذٍ لِمادِّيَّةٍ
تسْتَنْزِفُنا لأَجْلِ مَزيدٍ مِنْها
لأَجْلِ المَزيدِ من اللاشَئْ
لأجْلِ مَزيدٍ منَ الهاوِيةِ
ورَغْمِ الإِغْراءِ
ورَغْمِ السَّعي
لا يأْتِ
إِنَّه يُقَهْقِه عالِيًا
أنْ لا أَنتَظِرُه
بلْ يَكْفي فقَطْ
رُؤْيَتَه في مَكانِهِ
ذلك اليَوْمُ المُؤَجَّل

في مَكانِهِ أَبَدًا
وذلك الصَّخْرُ يُدْمي
فَقَطْ صَداهُ الصامِت
يدْفَعُني إِلَيْهِ

ما لهذا اليَمِّ الهائِجِ
يُحيطُ بي
ويَشْمَلُني
ما هَذِهِ الأَثْقال ؟
إَنَّها لَيْسَت لي
متي تَتَنَّفَسُ الروحُ
وكيفَ ؟
وكَلُّ ما تَنْتَظرُهُ في غدٍ
ليْسَ لَها
كيْفَ تَسْعَدُ ؟
والبَذْلُ ليْسَ لَهُ ؟

والثَّواني تَفْني بِدونِهِ
بلا عَوْدَةٍ
أُريدُ أنْ أَعيشَها
 مَلايينَ المَرّاتِ
لأَشعُرَهُ

مي حواس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق