الخميس، 1 يناير 2015

ما هو الصوت؟

مازال عصرنا زجاجي
له غلاف متقن العزل
يجعلك كيانا محايدا
الشمس لها تأثير القمر
والضوء بارد كالسأم

عصرنا يمشي في خطاه
واثقاً من عودته
فقيها فجا
فاقدا إشارة الروح

كانت السيوف ترفع
كثيرا كلما غضب الأسياد
كلما أرادوا إمارة
أو لعبا
ومازالوا...

كان الباب الحديدي
ذو صوت عزيز
كصوت الصباح
وكان وقع الندي
يوقظنا
من فرط رقة المكان

اختفي الندي منا
وتبخر أريج الناس
عندما
مات الكبرياء

وألقي الموت ظلالا
ترشف منا الألم
ألقا له

كما مدت الغريبة
ابتهالات
بلا ذراعين
في زمن
 الغفران فيه إهانة
كما هي الخطوط الدائرية
عبث بالأشكال الصارمة

كنا نسمع صوت العلم
نشتاقه بلا ملل
وبحزن عندما
علمنا يوما بعد يوم
انه لن يعود إلينا
عندما ماتت طفولة
علي عتبة أبوابه
وسكن الأطفال كبار
ينتظرون السجن ويرون
خطواتهم تقترب شيئا فشيئا

كنا نسمع أزيز سياسات
أعلي من أنين الناس
ونظن بأعينهم أنين فرحة
فرج ، لا نعلم عنه شيئا

كان المريد حرا
كان حرا أن يحب
لكن الحب الآن خطبة

إلهي
...فاضت الحكاية عن مؤلفيها
..فاض النسيان عن الوعي فغرق
وأمسي الشوق أضحوكة
وملهاة
يا من أجمل من كل ما بدا منه
هل كنا نريد القبح بديلا عن الجمال
أم انا فقدنا لغتنا
ولغة الكون
لغتك
نحن منك
وفيك،كما أنك فينا

الهي يا واهب القوي
أرهبتنا سلالات خلقتها
نشتكيك إياها وانت تعلمها
نشتكيك القبح فينا

هم خوفنا
 كما نحن خوفهم
كلنا نلهث الخوف
في حلبته

يا ملهم الفنانين
من قدسية محكمة وبسيطة
الكل يمضي في طريقه
لا مبالين
بمن يقتله الطمع
أو بمقولة كاذبة تصنع
وعيا كاذبا

الخيال أضحى متسولا
تائها معدما

الرمز أضحى عبثا
متوحشا

الكل يتجاهل
معاول الجهل والنرجسية
تقتلع الزهور
وتسخر ممن ينتشي بالعمل
وينتظر محافل العلماء
هناك كسر بنا
لم يعالجه أحد
لأن لا أحد
يريد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق