الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

البحر

  يتوقف قلم عن التحرك
ويقفز أمامي
ناسخا تماما ما يريد
تختفي هالات الليل المحيطة بعقولنا
ونستيقظ متعبين عن اللحاق بآخر يوم
نظن في اللهاث
ننسي في ذلك الكثير
تدرج ألوان السماء بين يوم ويوم
بين إشارة انتظار وأخري
وياتي مسرعا يوم التسوق الأسبوعي
لننسي
عناق الأمواج للشاطئ يظن بنا الجنون
قانون المد والجزر يريده العناق
ولا تختفي الأمواج ولا الشاطئ
انتظارا لنا
بل تستمر بين مد وجزر
تندهش...فهل القانون حي
هل هو صامت ؟
وكيف يكون في كل شكل
وكيف يكون هو الشكل
وكيف يكون هو هو
وكيف نترك ذلك
لنكون طابورا طويلا من الأضواء الحمراء
أضواء إنذار ذات عقول مبرمجة بفعل انسان
والكل يسيرون خلف شئ ما غير ما يريدون
ثم يقفون ثم يسيرون هكذا لما لا نهاية
وحتي عند الوصول لا نصل لشئ
لنعيد الكرة ...مرة تلو مرة... تلو مرة
تضاءل العقل تماما
لنقطة صغيرة سوداء
ستراها لو قمت بتكبير الضوء الأحمر
ألف مليون مرة


مي حواس
23 اغسطس 2016


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق