الجمعة، 31 أغسطس 2018

الحكيمة


تبتسم لها
تتفقان علي كل مبدأ في لحظات تحت أشعة شمس
تنير من أرواحهما
وحولهما
شمس صيفية
عبقة
بالحب والأمل والعالم الإلهي
تقفز السعادة بها
تمرح باطمئنان
فكل أمنياتها الخفية والمبهمة
بلا تعب قد تجسدت
ما زالت روح طفلة
تستمع الي الفالس والسوناتا والترانيم والتسابيح
تنصت الي الحكيمة
وتنفذ توصياتها
وبالمثل الحكيمة تتجدد بروحها الشابة
لا دخان أسود
ولا حروب
بلا تدمير أو تسخير
أين ذلك المكان الذي يمتد بلا نهاية بالشمس، وذلك الذي يحمل في طياته أرواح طيبة ملائكية لا تعبث بالمبدأ ولا تخون الجمال
جزء من الجمال بلا سبب يضيع
ثمنا لكراهيتنها للمجهود في حبه
ستمرح الطيور في ذلك المكان الذي دمرته الكراهية بالقنابل
ستحول كل آثار التدمير الي أسباب للحب
سيتقلب الكارهون من ألمهم
لكنهم لن يستطيعوا قتل كل الطيور البيضاء 
ولن يستطيعوا ايقاف الشمس أو القمر
لن تقف الشمس عن الدوران والحب
لإرضاء أكثر الكارهين كراهية

الحب يفقد الشمس حكمتها
انها تتفجر به كل ثانية
لكل بصيرة بها شوق للأزلي
الأبدي السرمدي
ويعود الدوران عقيدة ليراها
عالمنا الصغير
وتبعث تحيات ليلية
ونفحات لقمر
عشق الدوران
أراه من شباك عالي
كل يوم منذ سن الثانية
يذكرني بعهدي الشمسي
ويذكرني بالحكيمة
وسلطانها المعنوي
وان ارتدت ردائها الدنيوي
وان اختلفت معها
في كل مواقف العالم الرأسمالي
سيسقط الرداء الاستهلاكي
يوما
ليطغي نورها علي الكون
ويبيد كل الأشباه من الوجود

مي حواس
31 أغسطس 2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق