الأحد، 9 ديسمبر 2018

تقمص





أسمع عشرات الأصوات

شخصيات داخلي

كل يشاطرني قصته

اعيشها مكانه

اتقمصها ليخرج الي النور

يحتلني للأبد

أو للحظات

يتوسل مستجديا انتباهي

أنا انت

انا ولا انت

يخبرني عن نفسي

يبدو عارفا كل المعرفة

ويجادلني

انت لا تستطيعين

بل تستطيعين

انت لا شيء

انت كل شيء

وهكذا

لا أعلم من هم ولا اعلم أيضا من أكون

أأنا هم

أم هم أنا

أأنا بعض منهم

أم هم بعض مني

أنا تلك التي تتحدث؟

تكتب ؟

ام انها أحدي الشخصيات الأسيرة

تتركن بعد فترة تطول او تقصر

تتركني لمن


فمن أكون في تلك اللحظات ما بينهم

أأنا التي في السماء غية روحها

ام تلك التي تعقل كلماتها

أم تلك التي تترفع عن المشاعر

أم تلك التي تغوص بها

تتركني لفراغ

لا شاطئ له

تتركني بلا اتجاهات تائهة

أبحث عن أخري تحتلني

لأكونها بدلا مني

لأكون أحلامها

افكارها ويدها

لسويعات أهرب الي التقمص

 لدائرتي المفرغة

لم أهرب مني

لم تهرب مني ذاتي

ولا أدري لم جئت

لهذا الصقيع

ان كنت ساغادره بلا سبب

 

مي حواس

9 ديسمبر 2018

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق