الثلاثاء، 27 مايو 2014

شمس

شمس ٌحارِقةٌ تُظَلِلُني
كَمِظَلَّةٍ تَحْميني
من شَمْسٍ أُخْري
كَأُمٍ لا يَكْبُرُ أَبْناؤُها أَبَدًا
كحبيبٍ لا يَمْنَحُ شيئًا
كأب لا يَسْعَدُ أبدًا
كَأَرْضٍ غَريبَةٍ لا جُذورَ بِها
كصَحْراءَ تَجْذِبُ كُلَّ الجِنْسِياتِ
في خليطٍ غَريبٍ يُخَطِطُهُ
غُرَباءُ المَدينَةِ

كتاريخٍ تَمَّ هَدْمُهُ 

شَمْسٌ...
تَقيني كُلُّ ما سَبَقْ
وشَمْسٌ أُُُُخْري 
تَقيني إِيَّاها
ورَغْمَ المُصْطَلَحات المُرَكَّبَة
وبساطَةِ  أداءِ الإِجْراءات
الحياتِيَّةِ كَنَقْراتٍ علي الجِِهازِ
رَغْمَ جَبَروتُ الآلاتِ
تَتَضاءَلُ كُلُّ الرُؤي التَّخَيُّلِيَّة
المصْطَنَعَة لمُدِنِنا الذَّكِيَّةِ
أمامَ جُدُرٌ قَديمَةٍ
تَري فيها تاريخَكَ كامِلًا
بِلا مُساعَدَةٍ مِنْ جوجِلْ أَوْ خُبَراء

مي حواس
27-مايو 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق