السبت، 16 يوليو 2016

العقل المختفي


جالسة

في نافذة تبدو مشابهة

لكل النوافذ التي أراها

أتردد كثيرا خلف الزجاج

هل أخترقه بيدي

أم بجسدي

يبدو زجاج الواجهات أمامي

لتلك الأبنية

يبتسم ساخرا

يذكرني بالغرف

الكثيرة المتجاورة

توقفت

عن الانتظار

هناك أيادي كثيرة

تمتد في اتجاه أفقي

لا تتوقف عن النداء

أرفع يدي لاعلي

من أعلي البنايات

ارتفع عن ذلك المكان لكن

أظل في ذاكرته

يد عاملة

تطرق كثيرا من الأبواب

لكن لا يسعها

هداية الأرواح

أمارس دوري في مسرحية

مادية كما هو مكتوب

وتظل الدموع حبيسة

الغلاف الزجاجي

أتوقف عن لومهم

كما اعتدت

كلما أتقنت دوري

أتوقف عن التنفس

قليلا

ربما يدفعني الاكسجين دفعا للتنفس

خوفا من انقباض الشرايين

المخيف

ربما حينها أتذكر

مذاق التألق الروحي

 

أترقب الأذرع الكثيرة

لا أجد منها إلا صوتا واحدا

يشبه الهوام

خائفا من عودة دقات الساعة اليومي

المنبه أصبح كالمايسترو

لا حاجة لمضمون فكري

لتذكر المواعيد
 
أري ابتعادا
ورفضا
لكل ما يبهج
لخلوه من البهجة
البهجة تكاد تكون عقيدة
ان لم تصدق في الحب
ستنساك حتما
ربة البهجة
 
وتشدو  الحرمان
وانت قاتل ما يحييك
لعل زخارف القباب تقنعك
ان لا كنزا
مخفيا ستجد في الحرمان
أو في تبديل معاني الوجود
لن يختزل الوجود نفسه
في عقل واحد أو عدة عقول
 
 

 


 
مي حواس
يوليو 2016
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق