كنْتُ أِبْحَثُ عَنْ كَلِمَةٍ أو تعبير
شيءٌ ما أَكونُهُ أَوْ كُنْتُهُ يَوْمًا ما
حالٌ ما
لكن لماذا أَبْحَثُ عَني
لماذا عُدْتُ لنَفْسِ الدَّوَران
مشاعِرُ قَديمةُ العَهْدِ في ثَوبٍ مُعاصرٍ
مُجَرَّدُ وَهمٌ آسرٌ
كُلُّ أَصْواتُ الماضي كذلك
كُلُّ رًغْبَةُ قَبَسُ تاريخٌ
افتعالُ لِحالٍ مَمْزوجَةً بِرُؤى تائِهَةٍ
عنِ سعادةِ التيهِ المَعْهود
هيَ خِطةٌ مُتْقَنَةٌ مِن مُتَسَلَّطٍ
قَلبُه لا يعرِفَ إِلا إنْقاذَ نَفسَهُ
حَيثُ لمْ يُجِبْ كِلاهُما عَنْ سُؤالٍ
تَسْأَلُهُ كُلُّ المَواقِفَ مِنْ خَلْفِ سِتار
مَنْ تَكونْ؟
يَتَعَّذَّبُ التائِهُ في جَهْلِهِ بِنَفْسِهِ
يَتَلَذَّذُ المُتَسَّلِطُ بِرَسْمِ الأَقْنِعَةِ
لكِنْ مَنْ مِنَّا يَعْرِفُ نَفْسَهُ تَمامًا؟
فربما يَلْعَبان مَعا تلك اللُّعْبَةَ القَدَرِيَّةَ
داخِلي
إِمْعانًا في تَشْريدِ عَقْلي وقَلْبي
انتقامًا منْ أَقدارِهِما
رُبَّما تَفَنُنًا في رَسْمِ الأَقْدار
ذلك الأَلَمُ
يُفْقًدُني شُعورًا بِوُجُودي
هل اختفَيْتُ؟
أَتَجَوَّلُ في الحَياةِ
ما بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَة
بلا هَوادَة
البَحْثُ عن وجودي
البحْثُ عَنْهُ
ديني
فأنا صّنْعَتُهُ
أَبْتَعِدُ عَنْ غُرورِ الصانِعينَ
للجمال
...
في تَجَوُّلي
بَذَلْتُ سَنَواتٍ وسَنَوات
صديقاتي النَّخْلات الأَرْبَعَة
كُنَّ صَغيراتٍ يَوْمًا ما مثلي
أُحادِثهُنَّ كلَّ يَوْمٍ منْ نافذتي
ذَكَّرْنَني عَنِ السَّنَواتِ التي أَمْضَيْتُها
بحْثَا عن البابِ
كنْتُ أَطْرُقُ بابًا
بل أبوابًا
لا أَعلَمُ كُنْيَةَ بَعْضَها
لم تَكُنْ الإجابَةُ يومًا حَرْفِيَّةً
على سُؤالي المَعْهودِ
مَنْ أَكونْ ؟
مي حواس
مايو 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق