الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

عدم اتزان

كلما اتفقت ألا أرتحل ، يأتي الرحيل ،أتتني للمرة الألف تتساءل وتتثاءب، ،وأتتني المرة المليون ،تجلدني بالإختباء ، ترجمني بالتجمد ، تزاحمني راغبة بنزع حياتي ، ربما الموعد صواب ،ربما الموعد خطأ ، ربما تركت المركب وربما لم أتركه ، ربما رأيت الشمس وربما رأتني ، ربما لم أرتد البرتقالي قانعة ، بل وددت أن أرتدي المتوقع ، صارعتني إلي نفسي نفسي ، تارة تحملني لمقصلة  ، وتارة تقدم القربان، لم تحنو علي يوما ، نظرات مراقبة تشملني بالترقب ، أو بالفضول المحب ، مللت التوقعات ، ومللت الطاعة العمياء ، ومللت الدور المرسوم لي للأبد ، لم يعد هناك مكان حقيقي ، لم يعد هناك الا صورة مرسومة أشغل مساحة منها ، رسمت لي بالفعل ، وتم تحديد ملامحي ، من قبل أن أتعرف اليها ، وحينما بدأ عقلي بالرسم ، أزال خطوطا كثيرة وتعريجات أكثر ، انني فقط أكشف عن اللثام، إنني فقط أطرق بمطرقة ازالة الصدأ،نقوش تظهر وتوريقات ، ملامح مبشرة وسعيدة، نبرة زهرية تترقرق ، عنفوان لا يجبن عندما يندهش الخوف،  انني الآن أجثم فوقها
لعلي أندم أنني تركت العنان لها يوما ما لتحلم.




هناك 4 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. يجب أن تتركي لها العنان لتحلم .. و .. تكون
    .
    .
    نص جميل

    وكاشف يختصر الكثير من حالات النفس الإنسانية
    .
    في هذه الحيـاة :)

    ردحذف
  3. شكرا يا ابراهيم علي قراءتك ويبدو انني انا التي أعيقها عن الطريق

    ردحذف