الجمعة، 7 أغسطس 2015

حوار

مقدمة : من الظلام أمد يداي أمسك القلم، بل أنقر علي الكيبورد، كلمات كثيرة، لكنني من خلف الظلمات أشعرها،
         في النور أمسك الفرشاة بعد هجري لها، ألون بألوان فاقعة، ولا أِشعر شيئا، أين الظلام ؟
        في النور، لا أتحكم بشئ، لا أقبل شئ، لا أمتلك شئ، لمن تلك الأشياء كلها، الكتب، السيديهت، الصور، الأقلام، العود، البيانو؟ من صاحبتها ؟
صوت 1 : أين هي صاحبتها ؟ لا اريدها
لا أفعل شيئا
صوت 2 : لم ؟ لم تمتنعين عن الحياة ؟
صوت 1 : أنتظر أوامر، عذرا أنتظر السماح لي، عذرا أقصد أنتظر إشارة منها لما يجب علي فعله
صوت 2 : من هي  التي تنتظرين اشارتها ؟ ولم تنتظرين احدا ؟
صوت 1 : هي أول من عرفت
صوت 2 : لكنها ليست أنت
انت موجودة الآن
أنت أنت
وهي هي
هي ليست أنت
انتما حياتان مختلفتان
أهداف مختلفة ...رؤي مختلفة...كل شئ مختلف
كيف تمنحينها العيش من خلالك؟
صوت 1: ليكن ما تريدين، ماذا يمكن فعله الآن ؟
لا أريد ترتيب أغراضي الآن، لأنها ترغمني علي التذكر، علي تذكرك...علي تذكره...لا أريد
وأنتما سبب تعاستي، وتعاستك أيضا
صوت 2 : لتكتبي إذن...اكتبي ما تشائين
لكن ذلك ليس حقيقي، ذلك ما تراه هي، انني سببب تعاستها، ولذلك يجب أن أكون تعيسة، لا ترددي صوتها
أنت ليست أنا ، أ،ت هي متنكرة في صورتي، أنت وهم ليس حقيقي، لكن ضعفي يجعل صوتك عاليا، قريبا ستختفين عندما تظهر شمسي مرة أخري، عندما يكون فعلي مني وليس من شبيهة لي، لا تريد خيرا الا لذاتها، نعم انتي صوت نرجسيتها، الذي يجعل الحب مشروط بالطاعة، ويجعل الحياة من أجل الآخرين إلغاءا لي...مني أفيق من صوتها المتمكن ؟ متي يستعيد وعيي مكانته من فعلي ؟ متي يعود الوعي متحكما ودليلا للا وعي وليس العكس؟
متي أعتقد بوجودي ؟


مي حواس
7-8-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق