انتظر في نافذة سحرية
تخبرني أن الحب مخبأ في هذا العالم لكن طيوره
تخشي عبور حقول القنابل
تخشي عبور مدينة شديدة التنظيم
ألا عند العبور قد يبهرها البنيان الشاهق
المتسق والمنير
ألا كم هي باردة تلك الأسطح
انتظر خلف النافذة الحنون
تتطلع معي نحو ليل مبهم
كثير الجنون
عبر الأفق الممتد يمتد جنونه
ليشملني
انتظر في الجنون الليلي
خلف نافذتي الصدوق
تخبرني عن سبات الحب في أركانه
في اقصي الارض
بعيدا عن يميني
فقد الليل والنهار ألوانهما في مكاني هذا
وما الطريق في النهار الا اشتياق لملاقاة اسدال الليل له
وما الطريق في الليل الا هيام بزوغ الضوء
الهجرة الشوق والهيام والانتظار
ماذا تبقي لسكان المدينة
ماذا تبقي لانسانية لا تعرف من مدينة
الا آلية مبهمة للغاية
وكيف نراها مدينة وهي التي قتلت الحنين
والتجوال فيها تيه في صحراء الاقتلاع
تيه لن تعود منه الا بالاعتكاف
الليل هنا أخرس
فصوت سيارات القمامة توقظني
وصوت أجهزة التكييف والتلفاز
ويخترقني بكاء قطط تنادي ولا مجيب
اختفي كل الناس
هنا كل شئ يشبه المدينة لكن بلا روح
الشجر هامد لا يخاطب السماء
والسماء لا تدري ما هذا البناء الخالي من الناس
كيف يستيقظ الناس صباحا في عاصمة التصنع
كيف تألف مكان لا ألفة بينه وبين صانعيه
كي يكون ثقيلا كجبل علي كتفك
والليل غلاف اسود ابكم يكتسي بالصراخ
وكثقب اسود يمتص نور الصباح
لوني رمادي وابتساماتي كذلك
كلون كل شئ وكابتسامات التصنع اليومي
آلية التصنع سهلة كآلية الأزرار الابتزازية...
هذه مدينة تعاني
أزمة وجودية
تجعل الأفق فيها مرسوم بخط
والبحر فيها كبحيرة ضئيلة وان اتسعت
والصحراء هامدة لا خيال فيها ولا نجوم تغازل الرمال
الربيع هنا يوم عادي
يكاد يختنق في مكان السيارات اللهفي
علي اقتناص لحظة سعادة
بين لوحة واخري أو حفلة موسيقية
تأتي هنا مؤقتا لترخل لارضها بعيدا بعيدا مع الحب
تتطلع روحي لذلك النخيل البعيد
والنهر بين ضفتين
الايشتاق المرء لهذا الدفء
لأرض تحمل كل بناية فيها تاريخا يحادثك
رغم تعاستها
الا يشتاق المرء لمكان ينتسبون إليه
رغم ألوانه الداكنة
المعاناة فيها هي سبب كاف للحياة
علي الأقل ستكون معاناة بلا راحة آلية
ستعلم أن الإنسان حينها ليس آلة
أليست ملاقاة الموت ستكون حينها مرة واحدة ؟
وليست كل اللحظات
وماذا تبقي للمرء بعد فقدان المكان
مي حواس ٢٣ ابريل ٢٠١٧
تخبرني أن الحب مخبأ في هذا العالم لكن طيوره
تخشي عبور حقول القنابل
تخشي عبور مدينة شديدة التنظيم
ألا عند العبور قد يبهرها البنيان الشاهق
المتسق والمنير
ألا كم هي باردة تلك الأسطح
انتظر خلف النافذة الحنون
تتطلع معي نحو ليل مبهم
كثير الجنون
عبر الأفق الممتد يمتد جنونه
ليشملني
انتظر في الجنون الليلي
خلف نافذتي الصدوق
تخبرني عن سبات الحب في أركانه
في اقصي الارض
بعيدا عن يميني
فقد الليل والنهار ألوانهما في مكاني هذا
وما الطريق في النهار الا اشتياق لملاقاة اسدال الليل له
وما الطريق في الليل الا هيام بزوغ الضوء
الهجرة الشوق والهيام والانتظار
ماذا تبقي لسكان المدينة
ماذا تبقي لانسانية لا تعرف من مدينة
الا آلية مبهمة للغاية
وكيف نراها مدينة وهي التي قتلت الحنين
والتجوال فيها تيه في صحراء الاقتلاع
تيه لن تعود منه الا بالاعتكاف
الليل هنا أخرس
فصوت سيارات القمامة توقظني
وصوت أجهزة التكييف والتلفاز
ويخترقني بكاء قطط تنادي ولا مجيب
اختفي كل الناس
هنا كل شئ يشبه المدينة لكن بلا روح
الشجر هامد لا يخاطب السماء
والسماء لا تدري ما هذا البناء الخالي من الناس
كيف يستيقظ الناس صباحا في عاصمة التصنع
كيف تألف مكان لا ألفة بينه وبين صانعيه
كي يكون ثقيلا كجبل علي كتفك
والليل غلاف اسود ابكم يكتسي بالصراخ
وكثقب اسود يمتص نور الصباح
لوني رمادي وابتساماتي كذلك
كلون كل شئ وكابتسامات التصنع اليومي
آلية التصنع سهلة كآلية الأزرار الابتزازية...
هذه مدينة تعاني
أزمة وجودية
تجعل الأفق فيها مرسوم بخط
والبحر فيها كبحيرة ضئيلة وان اتسعت
والصحراء هامدة لا خيال فيها ولا نجوم تغازل الرمال
الربيع هنا يوم عادي
يكاد يختنق في مكان السيارات اللهفي
علي اقتناص لحظة سعادة
بين لوحة واخري أو حفلة موسيقية
تأتي هنا مؤقتا لترخل لارضها بعيدا بعيدا مع الحب
تتطلع روحي لذلك النخيل البعيد
والنهر بين ضفتين
الايشتاق المرء لهذا الدفء
لأرض تحمل كل بناية فيها تاريخا يحادثك
رغم تعاستها
الا يشتاق المرء لمكان ينتسبون إليه
رغم ألوانه الداكنة
المعاناة فيها هي سبب كاف للحياة
علي الأقل ستكون معاناة بلا راحة آلية
ستعلم أن الإنسان حينها ليس آلة
أليست ملاقاة الموت ستكون حينها مرة واحدة ؟
وليست كل اللحظات
وماذا تبقي للمرء بعد فقدان المكان
مي حواس ٢٣ ابريل ٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق