السبت، 30 مايو 2015

ضوء الأحلام

أمضي بلا أسف 
كلما منعت عن العطاء ...

تعطلت الكاميرا فجأة 
قبل التقاط انعكاس صورتي 
في مرآة نهر  
ذو نغم مداري الحركة 
 وذو شذا من كوكب آخر 
 قليلا أرتوي 
أسير بجانبه 
 قليلا قليلا 
كنت أبحث عن سيفه التائه 
وبضعة من أوراقه المنسية، وربما 
بعض الإشارات الخفية التي  
تفقهني في لغز أسرار 
وجدت نفسي 
في حديقة ما 
ليلية ، لم أراها من قبل 
تري 
كيف هو هذا النهار هنا 
وكيف تأتي أجنحة الملائكة 
ثم تختفي دون ضجيج 
وما هو هذا النسيم السحري 
الذي يحمل أجنحة الرحمة 
 وكثيرا من الجنون معا 
لكن هل من الممكن الولوج هنا 
لا أجد أحدا
لا...انتظري 
هناك صوت ما يناجيك 
ما هذا الصوت الرخيم 
أهذا صوت آدمي 
أم هو وهم عقلي المزخرف بالأساطير 
العظيمة عن أناس رحلوا 
ما هذا الصوت  
القوي الرقيق
تري أيخاطبني 
أم اختلط علي الأمر
 وهو يناجي  آخرين 
ربما  
ربما كان الخطاب لي
... 
أستهل حديثي بالفكر المجرد 
هناك انعكاس له 
موجودا ملموسا 
أجد جزءا مني 
كأنه منفصل عني 
لكنه ليس لي...

ظل النهر يجري كثيرا 
وجودية يشعلها اخضرارا 
  وكانت ظلامية ما تنقشع 
صعب ارتيادها 
وسهل في ذات الوقت 
لكن الصوت يصمت كثيرا 
يتحدث فقط لو تحدثت أنا 
ماذا يفعل به الإيقاع
وماذا يفعل بي ؟
كل الإيقاع وليس كله
غير إيقاعه وليس غيره

أجمل كثيرا مما عرفت 
هي روحها 
تلك الحديقة تحب بي 
كل يوم 
الورود 
أعود لها كل يوم أستظل بها 
ربما ليس مكانا لي 
لكن أين المكان  
في يوم ما 
ارتفع سد ما 
في مرمي البصر 
لكن كل تلك الإيقاعات السابقة 
تعني ان لا نهاية
للدرب
وهمية التجمد تثير الماضي
هذه الصورة الوحيدة 
الآن
ودوامة الاستهلاك تدور بي
وترفض اختلاف الألوان
تذيبها في طرح
نهائي للمناقصة الوحيدة
المتبقية في الكون
اما الألوان
إما الإيقاعات
وإما هذا التجمد في 
خطط تطوير المدن المتضخمة
  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق