الجمعة، 8 مايو 2015

ابتهالات نهارية

نضجت كثيرا
حتي مللت النضج
كرهت النضج المبكر
لا أعرف الاستسلام له
لأن الفكر ممنوع علي التابع

تعبت من الصمت والذهول
أمام صراخ الموت
لا سبيل لإنكار موت الحديقة
فكرة
تزيد من العطش
عندما يصبح الإرتواء أمنية
ساذجة
هذا الاتهام الساذج
يمزق الأحلام

يريد السقوط ولا شئ يمنعه
صاعقة صراخ العقل
أصابت جسدي
حيث لم يستوعب انفصال الروح
 لكنه اعتاد ذلك
اعتاد غياب المعني
عن المكان
اعتاد جفوة تنشأ
بين الاشجار والناس
وبين الناس والفراغ
اعتاد فراغا خاليا من المعاني
تحتله الآن معان ليست كاملة
مبتورة من مكان آخر
تبادل المعاني بيننا والمكان
 أصيل فينا
لكن شرط حدوثه
ان يكون المعني سابقا علي المكان

تذوي الروح
في غياب لطائف الليل
غاب الليل بمعناه
وترك السواد باقيا
أنتظر بأحد الانتظارات
الليلية بحكم غياب الضوء
ربما يحضر ضوء ليس ضوءا
ربما يزورني الطيف علي شجرة
المنتهي
لكن عقلي
لم يعد يستوعب الفارق
بين الروح والجسد
بين الليل والنهار
بين السيارة والطريق
بين رؤية الوردة او الحرمان منها
بين مكان رحيم وآخر مبتور
فماذا ستفعل ان امتلأ اليوم بالناس
وغاب عنه المكان ؟
لم أعد أستوعب الفارق 
بين الألب والباء
ربما الباء أرادت أن تكون ألفا
ربما لم يكن للباء
أن تكون إلا باءا
استجابة للمطلوب

مي حواس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق