نضجت كثيرا
حتي مللت النضج
كرهت النضج المبكر
لا أعرف الاستسلام
له
لأن الفكر ممنوع
علي التابع
تعبت من الصمت
والذهول
أمام صراخ الموت
لا سبيل لإنكار
موت الحديقة
فكرة
تزيد من العطش
عندما يصبح
الإرتواء أمنية
ساذجة
هذا الاتهام الساذج
يمزق الأحلام
يريد السقوط ولا
شئ يمنعه
صاعقة صراخ العقل
أصابت جسدي
حيث لم يستوعب
انفصال الروح
لكنه اعتاد ذلك
اعتاد غياب المعني
عن المكان
اعتاد جفوة تنشأ
بين الاشجار والناس
وبين الناس والفراغ
اعتاد فراغا خاليا من المعاني
تحتله الآن معان ليست كاملة
مبتورة من مكان آخر
تبادل المعاني بيننا والمكان
أصيل فينا
لكن شرط حدوثه
ان يكون المعني سابقا علي المكان
تذوي الروح
في غياب لطائف
الليل
غاب الليل بمعناه
وترك السواد باقيا
أنتظر بأحد
الانتظارات
الليلية بحكم غياب
الضوء
ربما يحضر ضوء ليس ضوءا
ربما يزورني الطيف
علي شجرة
المنتهي
لكن عقلي
لم يعد يستوعب
الفارق
بين الروح والجسد
بين الليل والنهار
بين السيارة والطريق
بين رؤية الوردة او الحرمان منها
بين مكان رحيم وآخر مبتور
فماذا ستفعل ان امتلأ اليوم بالناس
وغاب عنه المكان ؟
لم أعد أستوعب الفارق
بين الألب
والباء
ربما الباء أرادت
أن تكون ألفا
ربما لم يكن للباء
أن تكون إلا باءا
استجابة للمطلوب
مي حواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق