الثلاثاء، 5 مايو 2015

بلا نهاية

أسترسل كما يسترسل
لا أتجاهله
 وربما اكون كذلك
لكنني كمن نسي
أو فقد الذاكرة
أتيت نحو مكان ما لسبب
لا أتذكره أو لا اعلم تماما
ما هو اللغز المحير
الذي عصي علي عقلي
أشعر بنظراته تخترق عقلي
كما لو كان
كما لو كان داخلي خارجي
كما لو كنت منحته
سلطة العقل الكلي علي
كما لو كان صوته
ليس صوته
كما لو كان هناك نسيم خمري
كما لو كنت تبخرت
أثناء الصعود
مخيف ذلك

" تريثي قليلا "
الي أي مكان أسير ؟
" تريثي لتشعري المكان"
"انظري من هنا"
ألتفت لأري شقوقا لم ألحظها من قبل
"من تلك الفتحات ترين أشياء جديدة"
لكن رهبتي من صدقي
أوقفتني
لكن رهبتي من كسر
حرمة الوجد
أوقفتني عند بابي
لن أبرح مكاني الي حين
ربما ليس لي
أي شئ
لا المكان ولا الزمان
لا شئ لي
في هذا اللامكان
لم لا يراني ؟
لم أنا أكثر شجاعة منه ؟
في تسلق الجبال

أسترسل في كلامي
كما اعتدت
"تعالي بجانب الصخر الجليل"
كل شئ حولي كأني لا أراه
بين حجارة كمتاهة
تشرف علي واد أخضر...أكثر سكنا
وشيئا فشيئا
تنساب بيننا أمواج حريرية
من الضوء
لم أعاني كثيرا بين الأرض والسماء
بل شعرت ذراعي
يستقبلان تحيات
بين ذراعي السلام
ويظن الحجر حولنا توقف الزمن فيه
أو انحسار الملائكة بالظلال
وصمت يعلو صوته
حتي خفت ألا أعود
وعادت المسافات تفصل
أرواحنا
كما اعتدت في سنين الهجر
ألا أتساءل عن الشاطئ
ألا أتساءل أبدا
عن كنه المكان
ألا أتوقف عن الاشتياق
كما اعتدت
واعتاد الاعتياد
من يلعنون عاديتي
ويتعامون عن الجراح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق