الجمعة، 15 مايو 2015

من أنا ؟


كلما اقتربت من دقاته
توقفت
هل هذا هو النبض ؟
كما عرفته في الماضي
كما كنت اعرف ما أريد
هل تلك أنا التي في المرايا؟
تتكرر الصورة كثيرا
لكني لا أعرف الوجه ولا الجسد
ولا النغم
هل تلك أنا حقا؟
هل هذا صوتها؟
لا أشعره صوتي
أشعر صوتي غريب
أجد كل أفكاري غريبة
 أجد كل ما أفعله كذلك
كأن إنسانة أخري تقودني
لا أدري إلي أين
الجنون يسبقني الي مكاني:
هل أديت الدور جيدا كما ينبغي ؟
هل استطعت مقاومة الاستيلاء ؟
هل استطعت مقاومة شرط المحبة ؟
هل ستتوقفين عن أن تكوني ؟
أقول لها أريد الألم
لم أتألم كفايتي
كل شئ يبدو بلا معني
كأن لم تكن الحكاية
كان لم يكن الوجد المستحيل
كأن السماء والأرض لم تنشقا
أو كأن الشمس والقمر لم يعرفا السما
لم أتألم بما يكفي لأتجاوز الحكاية
لم أعترف بأنني تألمت
لم أترك النزف يطهر نفسه
ولم أترك الليل يواسي النجوم
قلت الكلمات التي توجعني
لكنها صهرتني
ولم يفهمه إلا جنون
 ابعثيني مجددا
خلقا آخر
خلقا متجددا
لا تتركيني علي عتبة
الخوف أو الموت
تبكي بداخلي أشياء كثيرة
كعصافيره التي صادقتني
وكلون النرجس في الشجر

أقرأ مفكرتي يوميا
بها كل خططي ونواياي
أقرا نجمي كل ليلة
أحن إلي زمن الاولين
في الكتب
أقرا رسائلي المبهمة
لكنها ليست مبهمة
إنها قادمة من مكان آخر لنا
في هذا المنفي
عرفت نفسي في تجل ما
كما عرفتها في التخلي
لكنني لا أعرف دوري


مي حواس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق