الثلاثاء، 5 مايو 2015

جاذبية

قفي ...
رغم جاذبية تشد جسدي
للأرض
تنحني ركبتاي،
ينثني العمود الفقري

تتحرك ذراعاي
ضاغطة الأرض
...
أقف أخيرا بنجاح
بين حوائط تحجبني
كالمعتاد

تقدمي قليلا للأمام
قفي...
لماذا أقف؟ لعله يريد مني النظر من هذه الفتحات
...
نعم انظري من هنا

أنظر لأرى الأفق...
من فتحة صغيرة جدا
تتسع فقط لعين واحدة
...
"تحسسي الجدار"
لكنه خشن جدا كالحياة...
هكذا فكرت...
دون نطق...
لا حاجة بي للكلام...
...
إنه يقرأ عقلي
يترجمه كما يريد
متهكما...مني أم من شغفي؟
لعلي ظننت أننا روح واحد

تحركي للأمام
لا أريد...بل أريد
لكن لساني لا يستجيب
ولا قدماي
ماذا فعلت لنفسي؟

أسير هل يفهم ذلك؟
لكنه يقرأ ماذا أريد
...
إنه يظن الحرية صلاة
إنه شغوف بحريتي
كما أظن
...
لكنه صامت تماما الآن
أنا أنصت للنبض
نسيت كوني أنثي
أتذكر فقط أنني انسان
ذراعاه ضعيفتان
كالسلام بيننا

خرجت من الكهف
لم أنتبه...
كوني قاومت النور
حتى الانتحار


مي حواس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق