السبت، 11 يوليو 2015

الحفلة

المكان مزدحم، بأصدقائه ومعارفه، والكل سعيد بالمناسبة التي تأخرت كثيرا، أحمل هدية، من كعك، ، ولكنني أعود أدراجي لاحضر هدية أخري اكثر قيمة، دوما أتعرض لهذا الموقف،
طرق وسط البلد جميلة رغم ضوضائها وعدم انتظام الأ،شطة بها، لكنها دافئة جدا، تتناقض بها المشاهد اليومية للزائرين وبين عظمة وجلال المعمار بها، فالمارون والمارات عاديون لحد ما، لا يشعرون بجلال المحيط..ولذلك فكل الحكايات والمواقف ولغة الكلام، منفصلة تماما عن روح المكان، وعندما تنظر لهذه المباني، تشعر أنها حزينة أن لا أحد يهابها
 وعند عودتي وجدت وجهين مألوفينن لصديقتين لم التقي بهما منذ زمن، وأجد كل أهلي حاضرون،  وكان هذا مثار تساؤلاتي، واندهاشي...ربما اندهاشهم أيضا.
كنت انظر حولي أبحث عن مكان، أجلس به، لا أدري لم يزدحمون حوله بهذا الشكل، غالبا لن تتاح فرصة لرؤيته، كنت أعلم ذلك تماما، ولكن ما الداعي لرؤيته مرة اخري، فقط لمباركته والتعرف علي العروس الجديدة، أليست الحفلة من أجل ذلك ؟ ربما...لم أزعج نفسي بمحاولة الاستفسار لمعرفة سبب الحفلة، ليكن أي سبب
أتذكر شيئا ربما يكون قد حدث فعلا، أننا تحدثنا، لكن الضباب كثير حول هذا المشهد بالذات...كان مبتسما...ولكن حديثه خافت..وسعيد.كنا تحدثنا فعلا قبل الحفل علي ما أعتقد، لكن في مكان سرمدي، لا مت للواقع بصلة...
...
لا أدري ربما ليست هذه المناسبة للتعرف علي ناس جدد، ورايت سيدات روتاري جاردن سيتي، بجواهرهن الثمينة ومكياجهن المبالغ فيه، بدأت أشعر بالانزعاج لوجودهن، لم قام أو قمنا بدعوتهم...ولم أشعر الآن أني غريبة عن المكان؟
أتساءل عن سبب تواجدي في مكان يثير ذكريات الهجر؟
لم جئت ؟ هل قام بدعوتي ؟ بدأت أتساءل عن الحلوي أريد تناول الشيكولاتة...إنه أقل شئ أتوقعه ما دام الألم قد عاد...
الحفل به كل شئ...وأعتقد أنه سعيد
لم لا أترك الحفل وأعد حفلا آخر...

مي حواس
12 يوليو 

 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق