السبت، 4 يوليو 2015

عزلة ورؤية

كنت أشاهدها بين الحين والحين
لكنني لم أجرؤ
علي التحدث معها
قررت التقدم نحوها
أمامها طبق كبير
به سمك وأشياء أخري من البحر
كلها جديرة بالإعجاب
انتظرت طبق لي
لكن لم تكن شهيتي مثلها
تحدثت قليلا
لكن لم أسمع صوتها
كان خافتا
وكانت تقرر ان لا سبب للقلق
اكتفيت بذلك ورحلت
كانت تجلس مع أعزاء اعتدنا رؤيتهم
في هذا المكان اللطيف
قليل من الناس
كنت اعتدت رؤيتهم هنا
قبل رحيلهم المفاجئ
ربما كان ذلك المكان مفتوحا
للقادمين من اي عالم

وقبل ذلك ظهر فجأة أمامي
صورة لأحد الزواحف السامة
سوداء كبيرة
كثيرة الغليان
لكنها تختفي خلف ستار رقيق
لم اكن أدري انها هنا
قررت قتلها
مهما عانيت من العناء
حرمتها من الطعام
اليومي المعتمد علي أحقادهم
كانت تحرك ذيلها
ألم معدتي يتصاعد
الي حلقي
لرؤيتها أمامي
أكاد أفقد الوعي
لكن سرعان ما انهارت
أريد دليلا سماويا
علي موتها
واهنة ربما
ظننتها ماتت يوما

لكن الصمت حالة تأتيني
كثيرا في حضرة الناس
أليس هناك لغة أخري
للتخاطب
الصمت أفضل من الجاذبية
التي تحبس أثيري
قربا من الأرض
اعاتي الاختناق
قدر رغبة الناس
في القرب مني

امتد الفراغ أمامي
تسير امهات فيه
يحملن أطفالهن
كشجرة كبيرة
تظللهم ظلال سماوية

وتفتش عن المكان داخلك
لكن لا يتسع المكان لك
تطلب منهم الخروج

لكن لا مكان لهم 

مي حواس 
7 يونيو 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق